بإمكانِك أن تجعَل الله يَبتَسِم
إن إبتسامة الله هي هدَف حياتِك. وحيثُ أن إرضاء الله هو القصد الأول لحياتِك، فإن أهم مهمة لديك هي أن تكتشف كيف تقوم بذلك.
يُخبِرنا الكتاب المُقدس عن رجُل ملأ قلب الله سروراً. وكان اسم الرجُل نوح.
كان العالم بأكملِه في أيام نوح منحطاً أخلاقِياً. كان الجميع يعيشون من أجل سرورِهم الخاص، وليس لأجل مسرة الله. لم يجِد الله إنساناً على الأرض مهتماً بما يُرضيه. لقد أصبح الله مُشمئزاً من الجنس البشري لدرجة أنه فكَّر أن يمحوه. لكن رجُلاً واحِداً أسَرَّ قلب الله. يقول الكتاب المُقدس: وأما نوح فوجد نعمة في عيني الرَّب. لقد قال الله، ”هذا الرجُل يُفرِّح قلبي، لذلِك سوف أبدأ من جديد من خلال عائلتِه“.
أنت وأنا نحيا اليوم لأن نوحاً أتى بالسرور إلى الله. نتعلَّم من حياة نوح الأمور التالية التي جعلت الله يبتَسِم
إن الله يبتَسِم عندما نُحِبُهُ فوق الجميع
لقد أحَبَ نوح الله أكثر من أي شيء آخر في العالم، في الوقت الذي لم يكن أي شخص آخر يفعل ذلك! لقد اتَبَع إرادة الله بإستمرار مما جعَلَهُ يتمتع بعلاقة حميمة معَهُ.
إن أكثر ما يُريده الله منك هو علاقة! تلك هي أكثر الحقائق المُذهِلة في الكون – إن خالِقنا يبتغي علاقة متينة معنا . لقد صنعك الله كي يُحِبك، وهو يشتاق إلى أن تُحِبه بدورك. فهو يقول ”أني أريد رحمة لا ذبيحة“ (أي يُريد العلاقة أكثر من الفرائض والمُمارسات).
لذلك يجب أن يكون أعظم هدف لحياتِك هو أن تتعلَّم كيف تُحِب الله وتستقبِل مَحَبَتَهُ. لا شيء يُضاهي ذلك في الأهمية. لقد أطلق يسوع على ذلك الوصية العُظمى. فقد قال، ”تُحِب الرب إلهك من قلبِك ومن كل نفسِك ومن كُل فكرِك. هذه هي الوصية الأولى والعُظمى“.
إن الله يبتَسِم عندما نثِق فيه بالكامِل
إن السبَب الثاني الذي جعَل نوح يُسر قلب الله هو أنه وثِق فيه، حتى عندما لم يبدُ ذلِك معقولاً. يقول الكتاب المُقدس: ”بالإيمان نوح لما أوحي إليه عن أمور لم تُر بعد خاف فبنى فُلكاً لخلاص بيته فبه دان العالم وصار وارِثاً للبِرّ الذي حَسَب الإيمان“.
إن الثِقة الكامِلة في الله تعني الإيمان بأنَه يعلم ما هو الأفضل بالنسبة لحياتِك، أن تتوقع منه أن يحفظ وعوده، ويُساعدك في مشاكِلك، ويصنع المُستحيل عند الضرورة.
إن الثقة هي فعل عِبادة. إن إيمانك (الثقة بالله) يتسبب في السعادة لله تماماً مِثلما يُسر الآباء عندما يثِق الأطفال في محبتِهِم وحِكمَتِهم.
في أي جوانِب من حياتِك تحتاج أن تَثِق بالكامِل في الله؟