ما هي بعض النُبوّات التي أتمّها المسيح بميلاده
من أروع الأمور التي نراها في حياة يسوع المسيح هي تتميمَهُ لنُبوات سِفِر التوراة، أول كِتاب أعطاه الله للبَشَر. فما سبَق الله ووَعد بِه عن مجيء مُخلِّص إلى العالم تمَّ بشَخِص الرب يسوع.
في هذا المقال الصغير سنرى بعض النبوات المُرتَبِطة بميلادِه.
قبل الخوض في التفاصيل لا بُد من الإشارة إلى أننا حين نحتَفَل بميلاد المسيح، نحن لا نحتَفِل بيوم أو تاريخ مُحدَّد، ولَكِننا نحتَفِل بحدث غَيَّرَ مجرى التاريخ ومصير البَشَر. ولكوننا نتحدث عن حقيقة تاريخيّة، من المُهِمّ لنا أن نعرِف النبوات التي تحقَّقت بميلاد يسوع المسيح.
تنبأ إشعياء النبيّ بأن العذراء ستحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانويل، الذي تفسيره الله معنا (أشعياء 7: 14)، وقد حدَثَ فعلاً هذا الأمِر بعد آلاف السنين، كما ذُكِر في إنجيل لوقا إن مريَم كانت عذراء (لوقا 1: 35)
تنبأ إشعياء النبي واصِفاً ميلاد المسيح بصورة إلهيّة: “إنَّهُ يولَدُ لنا ولَدٌ ونُعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتِفيه، ويُدعى اسمُهُ عجيباً، مُشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدِيَّاً، رئيس السلام” (أشعياء 9: 6).
وجاء في إنجيل لوقا 1: 32 بأن الطِفِل المولود له طبيعة إلَهِيّة، “هذا يكون عظيماً، وابنَ العلِيِّ يُدعى”.
سجَّل لنا النبي موسى في تكوين 3: 15 أن المسيح الذي هو مِن نسِل المرأة سيَهزُم الشيطان. وهذا ما تحقَّق في ميلاد يسوع المسيح، وحياتِه، إذ كان المسيح بلا خطيئة (عبرانيين 4: 15)
إن هذه النبوات البسيطة تُظهِر لنا كيف أن مُخطَّط الله مُنذ الأزَل هو محبّة البَشَّر وخلاصَهُم من الخطيئة، لكَي يعيشوا معَهُ إلى الأبَد. من خلال ظهورِهِ في الجَسَد وحياتِه وموتِه وقيامَتِه أكَّد لنا صدق محَبَتِه. فما سبق ووعدَ بِه وتنبأ بِه عبر العصور والأجيال تَمّ بتفاصيله من خلال شخِص يسوع المسيح.