الراحة المسيحية
إن فِكرة الراحة هي آخر ما يتوارد لذِهنِك عند التفكير بالدين. نعتَقِد أن الدين يُفتَرَض أن يكون صِعباً، إذ كُلما زادت صعوبة تطبيقه بالنسبة لنا كُلما رضي الله عنا. ولكن يسوع المسيح يعِد كُل من يأتي إليه بالراحة إذ يقول: “تعالوا إلَيّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحُكُم” (متى 11: 28)
تُخبِرُنا جميع ديانات العالم أن ننظُر إلى أعماق نفوسِنا طلَباً للراحة، وكُلُّهم يسأل نفس السؤال: هل فعلت ما يكفي لإرضاء الله؟ لكن عندما جاء يسوع المسيح إلى العالم لم يسأل عما يمكن للبشرية ان تفعَلَه لله بل جاء يُخبِر العالم بما فَعَله الله من أجل البشرِية. يجلِب المسيح الراحة لنا بإعطائنا كل شيء نحتاجه للعلاقة الصحيحة مع الله.
غالِباً ما نتحدَث عن أسماء الله لكن الكِتاب المُقدس يقول أننا كُلما قرأنا اسماً لله أو لقباً لَهُ فهو يكون من أجلِنا. فالمسيح هو “حمَل الله” وهو حمَل الله بالنسبة لنا الذي يأخُذ كُل خطايانا (يوحنا 1: 29). المسيح هو “الراعي الصالح” وهو يقودنا في كل يوم من أيام حياتنا (يوحنا 10: 10). هو “الأمين الحق” وهو لن يترُكك أبداً أو يتخلى عنك (يوحنا 1: 17). المسيح هو “الوسيط” بين الله والإنسان وهو موجود دائماً عن يمين الآب يشفَع من أجلِك (تيموثاوس الأول 2: 5)
كُل ما اختبره المسيح، اختبره من أجلك. فقد أخذ غضب الله الكامل على عاتقه عندما مات على الصليب لكي تتمكن أنت من العيش في سلام مع الله. تخلى الله عن المسيح عندما كان مُعلَّقاً على الصليب لكي تكون أنت مقبولاً عند الله. أصبح المسيح خطية من أجلنا لكي تُغفر خطايانا من خلاله. في كل المعايير: المسيح لك. وهذا أكثر من أي شيء في العالم يجلُب الراحة لكل من يأخذ المسيح نصيباً لهُ.