محبة تفوق الخيال
لقد خلقنا الله، وخلَقَّ كوناً لكي نحيا بِهِ، لأنَّه إله محبة. من الصعب استقصاء نوع تلك المحبة، ولكن يُمكِنك الوثوق بها. لقد خلقنا الله لكي يغمُرنا بمحَبَتِه، وتِلك هي الحقيقية التي يجب أن تبني حياتك عليها.
يُخبِرنا الكِتاب المُقدس أن “الله محبة” (رسالة يوحنا الأولى 4: 8). إنه لا يقول أن الله لديه محبة، بل إنه المحبة! إن المحبة هي جوهَر صِفات الله. هناك محبَّة كامِلة في شخص الله الآب، الإبن، والروح القُدُس)، وهكذا فالله لم يكُن لديه إحتِياج لأن يخلُقك، لأنَّه لم يكُن وحيداً. لكنه أراد أن يصنَعَك حتى يُعبِّر عن محبتِه لَكَ. إن أفضَل طريقة لكي نفهَم أنفُسنا هي عن طريق فهم من هو الله وما الذي يصنَعَهُ لأجلِنا.
تُلَخِص هذه القصيدة هذا الأمر إذ تقول:
أنت من تكون لهَدَف رفيع، أنت جِزءٌ من رسمٍ بديع
تصميم فريد كامِل وثمين، رجُل الله تُدعى وامرأة فاضِلة تُدعين
تبدو كما تبدو لقصدٍ مُبين، لم يُخطِئ حين صنَعَك إلهنا الأمين
في عُمق الرَحِم نَسَجَك الحنون، أنت بالضبط أرادك من تكون
لا لم تكُن صدمَتُك خفيفة، وبكى الله لآلامك العنيفة
سمح بها الله ليُشكِل قلبك، فتُصبح شبهه ويكون قُربك
أنت كما أنت عزيز محبوب، لأنَّه يوجد إله مهوب
بعد أن عرَفتَ أن الله قد خلقَك بشكِل مُتفرِّد بدافِع المحبة، ما هي نواحي شخصيتك، وخلفيتك، وشكلك الخارجي التي تصارِع لقبولِها؟