يدعونا الله في العهدين القديم والجديد للإلتصاق بالكلِمة المُقدَسة، فلا يُمكِنُك أن تنمو بإيمانِك إن لم تقرأ وتتفاعل مع كلمة الله.

“لتَسكُن فيكُم كلمة المسيح بغنى، وأنتُم بكُل حكمة مُعلِّمون ومُنذِرون بعضُكُم بعضاً، بمزامير وتسابيح وأغاني روحِيَّة، بِنِعمةٍ، مُترنِّمين في قلوبِكُم للرَّب” (كو 3: 16)

إليك بعض الإرشادات التي ستُساعِدَك في قراءة وفهِم الكتاب المُقدس:

أولاً، إقرأ المقطَع الكِتابي بتمَعُّن مراراً وتكراراً. بغض النظَر إن كانت آية واحِدة أو مقطعاً طويلاً، إقرأهُ مراراً، فبهذه الطريقة تجعَله يدخُل إلى أعماقِك.

ثانِياً، إفهَم معاني الكلِمات الصعبة، لا تدَع كلِمة تمُرّ دون أن تفهَمَها. لأن ما يهُم في قراءة كلِمات الله هو فهِم المِعنى ومعرِفة ما يُريده الله لحياتِك.

ثالِثاً، إسأل أسئلة حول النَصّ. لا تتوقَّف عند قراءة المقطع فقط بل إسأل نفسك اسئلة كهذه: ما الذي يقولَه هذا النَصّ عن الله؟ ما الذي يقولَهُ هذا النصّ عني؟ ما الذي يقولَهُ هذا النَص عن الناس من حَولي؟ ما هي الفكرة الرئيسيّة التي يتكلَّم عنها؟..

رابِعاً، لخِّص المقطَع الكِتابي بكلماتِك الخاصة. بكلمات بسيطة، ما الذي يتحدَّث عنهُ هذا المقطَع وما الذي فهِمتَه مِنهُ؟ لا يُمكنك أن تُلخِص بكلماتِك المقطع الذي قرأتَهُ ما لم تَفهَمهُ جيداً.

خامِساً، تصرَّف على أساس ما قرأتَهُ وصلِّي طالِباً من الله أن يغير قلبك لكي تقدِر أن تعيش وتُطيع الكلِمة الإلهِيّة. ثُم شارِك ما قرأتَهُ مع الآخرين من حَولِك، بهذه الطريقة تُصبِح كلِمة الله جِزءاً من حياتِك، وتختَبِر قوة الله في حياتِك.