كَيفَ نُواجِه المَوت؟
الأمر المُشتَرك بين كل الناس وعلى مرّ العصور هو الموت. فلا مفر منه وعلى كل إنسان مواجهته يوماً ما ولن يبعدنا عنه أي شيء؛ لا نظام غذائي، ولا تمارين معينة ولا حتى الأموال الطائلة يمكن أن تجنبنا مواجهة الموت فهو حتمي ويعامل الجميع بالمثل.
إن الخوف من الموت إحساس رهيب و هاجس خطير للكثير من الناس، وخصوصاً لغير المتأكدين من مصيرهم بعد الموت، حتى أن الجميع يحاول و بقوة إيقاف تأثيرات الشيخوخة وكلنا أمل أن يكون الحَل في هذا الدواء أو ذلك الإكتشاف الجيني أو تلك العملية الجراحية لنحصل على بضعة أشهر أو سنوات إضافية لزيادة أعمارنا .
وغالِباً ما يتشارك الجميع في الحُزن والألم بسبب موت قريب أو عزيز مع اختلاف نوعية وكيفية هذا الحزن. لكِن وصِيّة الرّب تتوجه للمؤمنين لتحثهم لكيلا يحزنوا بالشكل الذي قد يوهم بضعف الرجاء الحيّ لديهم إذ يقول الكِتاب المُقدَّس ”ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ“ (1 تسالونيكي 4: 13).
لقد إعتَبَر الرّبّ يسوع الموت بمثابة نومًا أو رُقادًا بالنِسبة للمؤمِن، ويقصد بذلك رقاد الجسد لا الروح، فروح المؤمن تنتقل مباشرة إلى مصيرها وسرورها في حضرة الرّب. في الموت يرقد الجسد، أي ينام إلى حين يوقظه الرّبّ بمجيئه، فيقيم الأجساد التي أصابها الانحلال والفساد، وبالتالي لا ينبغي أن يخاف المؤمن من الموت كما لا يخاف الانسان من النوم.
يقول الرسول بولس ”لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ“ (1 تسالونيكي 4: 14)
إذا رغِبت في معرفة المزيد من الحقائق عن هذا الموضوع، والتغَلُب على خوف المَوت لا تتردَّد في التواصُل معنا.