أين الله وسط مآسي الحياة؟
من غير الممكن أن نقيس مدى اهتمام الله بنا ورَبِط هذا الأمِر بالحوادث السيئة التي تحدث على الأرض. فوجود الأمور السيئة لا يثبت أبداً أن الله لا يهتم، فنحن نعيش أصلاً في عالم معظم سكانه يرفضون الله.
يصِف الكِتاب المُقدس حالة الناس على الأرض بالقول:
كلهم قد إرتدوا معاً، فسدوا ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد (مزمور 53: 3)
لأنه لا إنسان صدّيق في الأرض يعمل صلاحاً ولا يخطئ (جامعة 7: 20)
لذلك، كيف يمكننا أن نُحَمّل الله المسؤولية مع أنّ عالمنا فاشل في مجالات كثيرة بحسب مقاييس الله ولا يقوم بطاعة الله كما يجب ؟!!
يقول الكتاب المقدس أن الله محبة (1يوحنا 4: 8) و أكبر دليل على محبة الله وطبيعته المحبة أنه يسمح للناس بأن يكون لهم إرادة حرّة فهو لم يخلقنا كأشخاص آليين ولكنه منحنا حرية الإختيار ونتيجة لذلك قد نصادف شرورا وقد نتألم ونعاني بسبب الخيارات التي نقوم بها نحن والآخرين.
فمع أن الله سمح بوجود الشر على الأرض لفترةٍ ما إلاّ أنه وعد بأن يستأصله نهائياً من هذه الأرض.
وسمعت صوتاً عظيماً من السماء قائلاً: ”هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعباً، والله نفسه يكون معهم إلهاً لهم، وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد، لأن الأمور الأولى قد مضت“ وقال الجالس على العرش: ”ها أنا أصنع كل شيء جديداً“ (رؤيا 21: 3-5)
إنَّ الله هو إله صالح وهو يُعطي فِرصة للإنسان لكي يعيش معَهُ للأَبَد في مكان جديد خالٍ من المآسي والأحزان. لكي تعرِف المزيد عن الموضوع أرسِل لنا عِبارة ”مكان جديد“.