جَوهَر العِبادة
إن كلمة خضوع هي كلمة غير محبوبة، فهي غالِباً ما تُستَخدَم في سياق سَلبي. على سبيل المِثال: على المُجرمين المقبوض علَيهِم أن يخضَعوا للسُلطات.
أما الخضوع لله فهو جوهر العِبادة. إنَّهُ ردّ الفعل الطبيعي لمحبة الله ورحمَتِه العجيبة. فنحن نخضَع لهُ ليس بدافِع الخوف أو الواجِب، لكن بدافِع المحبة. إن العِبادة الحقيقية تحدُث في حياتك عندما تُعطي نفسك بالكامِل لله.
عندما لا نُدرِك عُمق محبة الله لنا، يدفَعُنا هذا الأمر بأن نرغَب في السيطَرة على حياتنا الخاصة، وبالتالي أن نكون أسياد أنفُسِنا.
إن الثقة مُقوِّم ضروري للخضوع. فإنَّك لن تخضَع لله ما لم تثِق به، ولن يُمكِنك أن تثِق فيه حتى تعرِفه بصورة أفضل. فكُلَّما أدركت كيف يُحِبُك الله، كُلما زال خوفُك وأصبَح الخضوع أسهَل بالنسبة لَك.
“… المحبة الكامِلة تطرَح الخوف إلى خارِج” 1 يوحنا 4: 18
كَيف تعرِف أن الله يُحِبُك؟
إنه يُعطينا أدلة كثيرة لذلك: (شاهِد الفيديو، محبة الله) link
إن الله ليس سيداً مُستَبِداً أو حاكِماً قاسِياً يستَخدِم القوة المُطلَقة لإجبارنا على الخضوع. إنَّه لا يُحاول أن يكسُر إرادتنا، لكِنَه بمحَبَتِه يدفَعُنا لأن نخضَع لَهُ، فنَختَبِر الحياة الفيَّاضة، كما أرادها الله لنا.