الله محبَّة
الله محبَّة (رسالة يوحنا الأولى 4: 8)
الإنجيل هو رسالة محبة الله للبشرية. أثناء قراءتك للإنجيل سترى محبة الله نحوك تظهر في كل صفحة منه. الخبر الصادم عن رسالة محبة الله نحوك التي يظهرها الإنجيل هي أن هذه المحبة غير مشروطة
أثناء قراءتك للإنجيل سترى أن الله نفسه هو الذي يسعى لخلاصنا (لوقا 19: 10). الله نفسه يأخذ المبادرة للبحث عنا، فهو لا ينتظر منا أن نبحث عنه أو أن نُصبح جديرين لمحبته، بل يأخذ المبادرة الإلهية والخطوة الحاسمة الأولى نحونا.
إن محبَّة الله مُختلِفة، إنَّهُ حُبّ بأبعاد جديدة. فليس لمحبة الله بداية ولن يكون لها نهاية، هي محبة بلا حدود لا يمكن قياسها أبداً. إنها نقية تماماً وخالية من كل نجاسة الشهوة، إنها محبة مُضحِية لا تحسب النفقة أبداً.
إنها محبة تُعلن عن ذاتها بالعطاء، فنقرأ في الكتاب المُقدس ” لأنَّهُ هكذا أحب الله العالم حتى بَذَل إبنهُ الوحيد لكي لا يهلِك كُل من يؤمِن به… “ (يوحنا 3: 16)
إنها محبة مُبادِرة نحو الآخر، وتسعى نحو الأعداء والأصدِقاء إذ هي غير مدفوعة بأي استحقاق أو فضيلة في قصدها بل بصلاح المُعطي.