كيف أتغلَّب على التجرِبة؟
قد تشعُر أحياناً أن التجرِبة التي تتعرَّض لها تفوق طاقة تحمُلِك، لكن تلك كذبة من الشيطان. فقد وعد الله بألا يسمح أبداً بتحميلك أكثر من إمكانياتِك. فيقول الكتاب المُقدس في كورنثوس الأولى 10: 13
“لم تُصِب تجرِبة إلّا بشرِيَّة. ولكن الله أمينٌ الذي لا يدَعُكُم تُجرَّبون فوق ما تستطيعون بل سيَجعَل مع التجرِبة أيضاً المنفَذ لتستطيعوا أن تحتَمِلوا”.
لكن ما دورُك للتَغَلُّب على التجرِبة؟
إن التجرِبة دائماً تبدأ بفِكرة، وأسرع طريقة لإبطالها هي تحويل فِكرِك إلى أمر آخر. تُحسم الحرب على الخطيئة سواء بالإنتصار أو الهزيمة، في عقلك. فكُل ما يجذُب إنتباهك سوف ينال منك. لذلك صلى داود النبي الكلمات التالية: “حوِّل عيني عن النظر إلى الباطِل”.
هل سبق لك أن شاهدت إعلاناً عن أطعمة فشعَرت فجأة بالجوع؟ تلك هي قوة الإيحاء. إننا نتحرَّك طبيعياً نحو ما نُركِّز انتباهنا عليه.
تبدأ التجرِبة بأسر انتباهك، وكل ما يجذُب انتباهك يوقظ مشاعرك. ثم تقوم مشاعِرك بتنشيط سلوكك، فتبدأ في التصرف بحسب ما شعرت به.
إن تجاهُل التجرِبة هو أكثر فعالِية من مُحاربتِها. فما أن يتحول ذهنك إلى شيء آخر، حتى تفقد التجربة قوتها.
قد يعني ذلك أحياناً أن ترحل جسدِياً عن موقف الغواية. فالهروب في ذلك الوقت يعتبر أمراً حسناً. قم واغلق التليفزيون أو موقِع على الإنترنت. اترك المجموعة التي تُشيع النميمة. افعل كل ما يَلزَم لتُحوِّل انتباهك إلى شَيء آخر.
ولكن ليس فقط الهروب وإنما أن تملأ أفكارك بكلِمة الله. فإن عقلك هو أكثر الأعضاء حساسية، ولكي تَحُد من فعالية التجربة عليك أن تُشغِل فكرك على الدوام بكلمة الله. فإنك تهزُم الأفكار الشريرة عن طريق التفكير في شيء أفضل، فتغلُب الشَرّ بالخَير.
أمّا الشَّهوات الشبابيّة فاهرُب منها، واتبع البِرّ والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرَّب من قلبٍ نقِيّ. (الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 2: 22)