لأننا بالإيمان نسلُك
لأنَّنا بالإيمان نسلُك لا بالعَيان (رسالة كورنثوس الثانية 5: 7)
يتعارض هذا مع طريقتنا الطبيعية في التفكير. فالعالم يقول: ” لا تصدق إلا ما تراه “. إلا أن الكتاب المقدس يخبرنا أنه يجب أن نؤمِن أولاً وبعدها سوف نرى.. فإن لم نستطيع أن نؤمن أننا سنرى جود الرب، سوف نيأس، فالشيء الذي يحفظنا من اليأس ليس هو ما نراه بل ما نؤمن به.
نحن محصورون بين عالمين، الوقتي والأبدي. فالعالم الوقتي هو ما يمكننا أن نراه لأننا نتصل به بحواسنا. أما العالم الأبدي فهو ذلك العالم الذي يريد الله أن يكون وطننا الذي نحيا به. ولا يمكننا أن نشعر أننا في ذلك الوَطَن إلا بوسيلة واحدة وهي: الإيمان . فالإيمان هو الشيء الوحيد الذي يربطنا بحقائق الله الواقعية غير المرئية وكلمته.
عندما نسلُك بالإيمان يتغير كُل شيء، فيُصبح بصرنا الروحي أقوى، فنرى الأشياء كما يراها الله. تقديرنا للأمور يبدأ بالتَغيُّر، فنرى الصلاة على أنها إمتياز عظيم لنكون في محضر سيد الكون. نُصبح قادرين على تمييز الأمور المُهمة في حياتنا، الامور التي إن فعلناها ستَبقى إلى الأبد.